سعادة/ أ. علي الحوسني

مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص

إن أردنا تسليط الضوء على تجربة النهوض بالمنظومة التعليمية في إمارة الشارقة، فلا بد لنا أولاً بالحديث عن صاحب الفضل الذي وضع رهانه الأول على التعليم، فما آلَ إليه هذا القطاع من تطور، لم يكن ليتحقق لولا ذاك الفكر النيّر، والتوجيهات الحكيمة، والرعاية الكريمة، التي يحظى بها التعليم في إمارة العلم والثقافة، وبشكل مباشر من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة حفظه الله ورعاه.

ولم يكن رهان التعليم سوى إدراكاً من سموه أن تطور المجتمعات ونموها وارتقائها، لا تحققه إلا العقول التي تتخذ من البحث والتعليم والتحليل والدراسة منهجاً حياتياً ومن هنا تم منح الارتقاء بالمنظومة التربوية والتعليمية الأولوية القصوى.

ولم يكن رهان التعليم سوى إدراكاً من سموه بأن تطور المجتمعات ونموها وارتقائها، لا تحققه إلا العقول التي تتخذ من البحث والتعليم والتحليل والدراسة منهجاً حياتياً ومن هنا تم منح الارتقاء بالمنظومة التربوية والتعليمية الأولوية القصوى.​

وبتتبع الخطوات الجبارة والمشاريع النوعية الخاصة بقطاع التعليم العام والعالي في إمارة الشارقة، سنصل إلى العديد من محطاته التي تركت بصمة واضحة في نظامنا التعليمي، ولعل أبرز محطات الارتقاء في المؤسسات التعليمية ودعمها كان إنشاء “هيئة الشارقة للتعليم الخاص” التي أنشأت من أجل رفع مستوى رفاهية المجتمع التعليمي وتحسين جودة ومخرجات التعليم الخاص وتطوير بيئة جاذبة للاستثمار، علاوة على تنظيم قطاع التعليم الخاص وتعزيز الابتكار والإبداع وجعله منهجية عمل كافة المؤسسات التعليمية في الإمارة.​​

ولا يخفى على أحد لماذا يحظى الطلبة  بهذه الرعاية، فهم أمل المستقبل، وقادة مواصلة التطوير والتنمية المستدامة، التي نصبو إلى تحقيقها بشكل كامل، وحتى نحققها كان لا بد من الأخذ بعين الاعتبار، توفير نظام تعليمي قادر على مخاطبة عقولهم، عبر تجاوز أساليب التلقين إلى أساليب البحث والابتكار والإبداع من خلال خلق حيز ومساحة واسعة لإعمار العقول، وإطلاق العنان للمخيلات، لتسبح في عوالم المعرفة والبحث، هذا هو مسعانا، فإذا أتممناها على أكمل وجه، سنجد مجتمعاً تقود تنميته، وتطويره، وترتقي به عقول أبنائه، من الشباب والشابات، الذين استناروا بنور العلم، ليسهموا كذلك بدورهم وإضافة بدل عنها ليسهموا كذلك بدورهم في بناء مجتمعهم والارتقاء به.​

ويبقى التأكيد بأن المشاريع والقرارات التي تم تطبيقها في نظامنا التعليمي، والمبادرات التي أُطلقت لتعزيز هذا النظام، والأفكار الريادية التي تطرح لمواصلة تطويره، تتناغم تماماً مع استراتيجيات إمارة الشارقة، ومشروعها التعليمي الثقافي الكبير، الذي من ضمن مخرجاته شباب متعلمة وعقول مبتكرة، بيئة تربوية وصحية ملائمة، وأسرة مستقرة، وبالتالي نسيج اجتماعي متماسك.

وتظل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الاعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة – حفظه الله – ركيزة أساسية في دعم وتطوير قطاع التعليم، وقد تجلى دعمه ومساندته في القرارات والتوجيهات المتعاقبة لتطوير التعليم، وتجويده، والتوسع في التعليم ما قبل المدرسي من خلال الحضانات، وتوفير بيئات التعلم  المدرسية المناسبة، وتوفير برامج متنوعة للتنمية المهنية للمعلمين، وبفضل توجيهاته نسعى جاهدين لتحقيق طموحه من خلال رؤيتنا ورسالتنا وأهدافنا المتمثلة في تعليم متميز، وتمكين المجتمع التعليمي من النمو وتحقيق مخرجات طموحة بخدمات الهيئة الداعمة والفعالة متكئين على قيم النزاهة والإيجابية والابتكار والتعاون والمساءلة.