تعيش إمارة الشارقة نهضة تعليمية شاملة وإنجازات غير مسبوقة أرسى قواعدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تميزت هذ الإنجازات بالشمولية والتكامل وشكلت نقلة علمية ومعرفية وضعتها في مكانة متميزة على خارطة الدول المتقدمة علمياً.
ومع تعاظم دور التعليم في نهضة الأمم وريادتها، والذي يعد أسمى أنواع الاستثمار في الإنسان، وجدت هيئة الشارقة للتعليم الخاص من أجل دعم العملية التعليمية وتجويد مخرجاتها وتظافر الجهود وتكاملها بين جميع الأطراف من أجل تخريج طلاب مزودين بكافة المهارات التعليمية والحياتية المطلوبة.
وحيث أن التعليم الخاص شريك أساسي في منظومة التعليم الشامل، ويحمل على عاتقه أهداف التحول المعرفي وبناء اقتصاد علمي مستدام، والذي من أولويات القيادة الرشيدة واهتماماتها على الدوام، كان إنشاء هيئة الشارقة للتعليم الخاص بموجب المرسوم الأميري لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رقم 45 لسنة 2018، لتنضوي تحت مظلتها كافة المدارس والمراكز الخاصة والحضانات والمعاهد على مستوى الإمارة، ومنطلقاً للمزيد من العمل والتطوير لتكون الذراع الأيمن والمكمل لمنظومة التعليم الحكومي في الدولة.
تتطلع هيئة الشارقة للتعليم إلى تمكين المجتمع التعليمي من النمو وتحقيق مخرجات طموحة من خلال خدمات الهيئة الداعمة والفعالة لتنشئة جيل واعٍٍ فكرياً، مبدعٍ ومتميزٍ أخلاقياً وعلمياً، متسلحاً بقيم النزاهة والابتكار. كما تهدف إلى تنظيم التعليم الخاص في إمارة الشارقة، ورفع جودته من خلال تطبيق أفضل الممارسات التربوية والتعليمية، والتشجيع على تقديم خدمات متميزة في مجال التعليم، واستقطاب الاستثمارات. فيما تتركز خدمات الهيئة المنوطة بها في ترخيص المؤسسات التعليمية والتراخيص المهنية للعاملين فيها وشؤون المتعلمين.
وبتوجيهات قائد مسيرة التنمية حاكم إمارة الشارقة - رعاه الله - يخطو التعليم اليوم إلى الأمام بشكل متسارع من خلال عمل دؤوب نتلمس من خلاله كل ما يوفر من الخير والازدهار للوطن.
وعليه، ومن واقع إمكاناتنا والأدوار التي نشغلها، يتوجب علينا الكثير من المسؤوليات، ويتطلب منا بذل المزيد من الجهود لمواصلة المشوار والارتقاء بنُظُمِنا التعليمية وتطوير مناهجنا بما ينسجم مع مشروعنا الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة.