Demo Site - موقع تجريبى

logo logo logo logo

25 فبراير 2024

انطلاق الدورة الثالثة من قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلقت صباح يوم الأحد فعاليات الدورة الثالثة من قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم تحت شعار "ريادة مستقبل التعليم"، وذلك في مقر أكاديمية الشارقة للتعليم بالمدينة الجامعية.

تستكشف القمة التي نظمت من قبل أكاديمية الشارقة للتعليم بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص ومؤسسة كارنيجي للنهوض بالتعليم الأمريكية، أربعة محاور رئيسية تشمل ديناميكيات الأنظمة التعليمية الناجحة، واستشراف أثر الذكاء الاصطناعي على التعليم المستقبلي، وأساليب التقييم والابتكار في عصر التكنولوجيا، إضافة إلى جودة الحياة الشاملة في البيئة التعليمية.

ألقت سعادة الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص، ورئيس أكاديمية الشارقة للتعليم كلمتها الافتتاحية، والتي تقدمت خلالها بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، على اهتمامه الدائم بتطوير قطاع التعليم في إمارة الشارقة ورعايته للقمة.

وكشفت رئيس أكاديمية الشارقة للتعليم في كلمتها عن نتائج تقييم المدارس الخاصة بالشارقة من العام 2018 مقارنة بالعام 2023، حيث تلقت هيئة الشارقة للتعليم الخاص نتائج تقييم جودة أداء المدارس الخاصة في عام 2018 والتي شكلت تحدياً غير مسبوق إذ كانت نسبة 8% فقط من مدارس القطاع الخاصّ في الشارقة تقييمها جيد فما فوق، ونسبة 4% من المدارس تقييمها في اللغة العربية للناطقين بها في مستوى جيد فما فوق، ونسبة 15% فقط من طلاب مدارس الشارقة الخاصّة يتلقون تعليماً جيداً فما فوق، بالإضافة إلى نسبة 15% فقط من معلمين وقيادات المدارس مدربين ومؤهلين، وصفر بالمئة من المعلمين المواطنين في مدارس الشارقة الخاصة.

وقالت رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص ورئيس أكاديمية الشارقة للتعليم: "منذ تلك اللحظة الفارقة في عمر التعليم الخاص، في إمارة الشارقة، انطلقت مسيرة التحسين والتطوير المدرسي، مستلهمة رؤية حاكم الشارقة، ومستضيئة بتوجيهاته الملهمة في تشكيل نهج الشارقة لتطوير التعليم، وفق ركائز علمية خمس شملت الدعم الحكومي، وثقافة التحسين المستمر، والحوكمة، وبناء القدرات، والمجتمع الشريك."

وأضافت: " بنهج الشارقة لتطوير التعليم وبالركائز العلمية الخمس التي استند العمل فيها على البحوث المختصة في التطوير والتحسين، جاءت نتائج تقييم جودة أداء المدارس الخاصة في الشارقة ضمن برنامج " إتقان" للعام 2023، ونتائجُ مؤشرات الأداء في هيئة الشارقة للتعليم الخاص لتحقق نقلة نوعية في تطوير وتحسين التعليم في الإمارة، حيث تحسن أداء المدارس في القطاع الخاص في إمارة الشارقة بنسبة 70% في برنامج "إتقان"، بالمقارنة مع نتائج التقييم المدرسي لعام 2018."

وتابعت: "بينما تحسن أداء المدارس في كل المواد، وتفوقت مادة اللغة العربية للناطقين بها من 4% بمستوى جيد فما فوق، إلى نسبة 59%، فأصبح تقييم اللغة العربية 100% بمستوى مقبول فما فوق. وقفزت نسبة 15% فقط من الطلبة ممن كانوا يتلقون تعليماً في مدارس مستواها جيد إلى 61%، وتحقق رضا أولياء أمور الطلبة والطالبات عن جودة التعليم والتعلم بنسبة 84%.

وأشارت الهاشمي إلى أن مؤشر ثقة أولياء أمور الطلبة والطالبات في التعليم في الإمارة، تحققت نسبة 90%، وفي مؤشر جودة حياة الطلبة، تحققت نسبة 86%، وقفز مؤشر تدريب وتطوير قدرات المعلمين من نسبة 15% إلى نسبة 70%.

وفي ختام كلمتها أشارت إلى أن نسبة الاستثمار في التعليم في القطاع الخاص في الإمارة، زادت بمعدل 25%، الأمر الذي يعكس تعزيز ثقة المستثمرين فيه، وأن أبرز ما حققه "نهج الشارقة لتطوير التعليم" وجود 78 معلماً ومعلمةً أكفاء من المواطنين، من منتسبي برنامج "معلم وأفتخر" يمارسون رسالة التعليم في مدارس القطاع الخاص في الإمارة.

بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أطلقت سعادة د. محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص ضمن فعاليات القمة مبادرة "قُم للمعلّم"، وهي مبادرة مجتمعية تشرف عليها هيئة الشارقة للتعليم الخاص وتهدف إلى تقدير المعلم بجهد جماعي لدعمه وتقديره بطرق ملموسة واضحة تنعكس إيجاباً على جودة حياته ونموه وتطوره المهني. تدعو المبادرة جميع أفراد المجتمع، سواء الطلاب وأولياء أمورهم، أو ملاك المدارس والإدارات المدرسية، والهيئات والوزارات التعليمية المختصة على دعم المعلم وتعزيز مكانته ورفع جودة حياته، كل حسب دوره واختصاصه.

تستقطب القمة على مدار يومين جمع من المعلمين، ومديري المدارس، وصنّاع القرار، والأكاديميين، والباحثين، وصّناع السياسات، ومطوري المناهج التعليمية لمناقشة والاطلاع على أحدث الأبحاث وقصص تحسين المدارس الناجحة والأثر التحويلي لتكنولوجيا التعليم، خاصة الذكاء الاصطناعي. وشارك في هذه الدورة 60 متحدثاً من 17 دولة حول العالم، وتضمنت أكثر من 32 جلسة حوارية وتدريبية قدمت حضورياً وافتراضياً.

تهدف القمة إلى مشاركة أفضل الممارسات القائمة على الأبحاث حول تطوير المدارس وجودة الحياة الشمولية، والتوصل إلى رؤى لإطار عمل تعليمي شامل يمكن تنفيذها، إلى جانب التعمق في الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في التعليم الحديث.

تسعى قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم في دورتها الثالثة إلى تحفيز النقاش حول الممارسات التعليمية الفعالة ودور التكنولوجيا الهام في تعزيز نتائج التعلم قدماً، من خلال رعاية بيئة تعاونية تجمع طيفاً واسعاً من المتخصصين المحليين والدوليين، وتحقيق التقارب بين الأبحاث والابتكار وأفضل الممارسات، المدعومة بإمكانيات الذكاء الاصطناعي مع تركيز قوي على جودة الحياة عموماً.

تأتي هذه القمة كمنارة للبحوث والدراسات، ملقية الضوء على أفضل الممارسات المستندة إلى الأبحاث في تطوير المدارس وجودة الحياة لتستكشف آفاق الذكاء الاصطناعي في تحويل مسارات التعليم الحديث، برؤية تعانق الابتكار والتميز.

وفي سياق متصل استقبلت سعادة د. محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص، رئيس أكاديمية الشارقة للتعليم، سعادة تولا يوهانا إريولا، سفيرة جمهورية فنلندا لدى الدولة، على هامش الدورة الثالثة لقمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم، وذلك لبحث سبل التعاون العلمي المشترك مع جمهورية فنلندا باعتبارها إحدى الدول الرائدة في الممارسات التربوية للقرن الحادي والعشرين، وتعزيزاً للشراكة الاستراتيجية بين الجهات التعليمية في البلدين.


أكاديمية الشارقة للتعليم

هي صرح يعكس ثقافة التحسن المستمر بآفاقها اللامحدودة والتي أصبحت الشارقة عنواناً لها، ويهدف إلى دعم جهود جميع المؤسسات التعليمية الرّامية وعلى الدّوام إلى الارتقاء بالعملية التعليمية في جميع مراحلها، كما وترمي إلى بناء قدرات المعلمين والقياديين في منظومة التعليم محلياً وعالمياّ بما يتناغم مع رؤى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي – حفظه الله - في التعليم المتميز والذّي هو الأداة الفاعلة، والرّكيزة الأساس التّي تضمن رقي المجتمعات في المجالات المختلفة. وتحرص الأكاديمية على الحصول على الاعتماد الأكاديمي لبرامجها وتكوين الشراكات المحلية والعالمية مع أرقى المؤسسات، حيث تمكّن الميدان التربوي من الريادة في قطاع التعليم، وتتطرق إلى تطوير برامج مهنية تؤهل المعلّمين والقيادات المدرسية بشكل يتلاءم مع التغييرات المتسارعة وبصورة ترصد الجودة وتضمن بذلك أفضل المخرجات التعليمية على جميع المستويات.

شارك الخبر عبر وسائل التواصل الإجتماعي