«بوابة الشارقة» يعود بدورته السابعة لدعم الابتكار التعليمي
فتح مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، اليوم الاثنين، باب المشاركة في النسخة السابعة من "تحدي بوابة الشارقة"، والذي يركز هذا العام على قطاع التعليم، بهدف تمكين الحلول المبتكرة التي تستثمر القوة التحويلية للتعليم في معالجة التحديات الجوهرية في مجال التعليم، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030 في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تسعى إلى تطوير نظام تعليمي مبتكر يعزز المعرفة والإبداع والمهارات المستقبلية.
وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة، 500 ألف درهم إماراتي، تُقسّم بالتساوي بين فائزين اثنين، على أن يستمر استقبال الطلبات حتى 17 أغسطس المقبل.
ويستقبل "شراع"، طلبات المشاركة في "تحدي بوابة الشارقة" من الشركات الناشئة العاملة في قطاع التعليم حول العالم، والتي تمتلك حلولاً مبتكرة قابلة للتطبيق وتسعى للتوسع دولياً.
ويأتي التحدي، بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وأكاديمية الشارقة للتعليم، حيث سيتم اختبار وتطبيق الحلول الفائزة في كل من مدرسة السدرة الخاصة، ومدرسة خليفة الهمزة الأميركية الخاصة، والمدرسة الباكستانية الإسلامية الثانوية، وحضانة البديع.
وتدعو النسخة الحالية من التحدي، الشركات الناشئة العالمية الرائدة في قطاع التعليم، في مراحل ما قبل السلسلة A، السلسلة A، والسلسلة B، والسلسلة +C ، إلى تقديم حلول مبتكرة تُعالج تحديين رئيسيين في قطاع التعليم، هما تحدي الجاهزية لمهارات المستقبل، والذي يدعو إلى تمكين الطلاب من خلال تطوير المهارات الأساسية والرقمية لمواكبة تحولات العصر والاستعداد لسوق عمل سريع التغير، وتحدي اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة، والذي يدعو إلى ضرورة تعزيز الانتماء للغة العربية، وجعلها جزءاً من هوية الطفل في المراحل المبكرة من حياته.
ويُشترط على الشركات الناشئة المترشحة، أن تقدم حلولاً عملية قابلة للتطبيق، ونماذج جاهزة للاستخدام، إلى جانب الالتزام بتأسيس أعمالها ومزاولتها بالشراكة مع "شراع"، وستحظى الأفكار الـ10 المتأهلة إلى القائمة القصيرة ببرنامج تدريب مكثف يُركّز على تحويل المفاهيم إلى مشاريع ناجحة ومستدامة، وفي المرحلة النهائية، ستقوم لجنة التحكيم بتقييم الحلول المقدمة واختيار الفائزين.
وأوضحت سعادة سارة بالحيف النعيمي المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، قائلة: يستند "شراع" إلى رؤية تؤمن بأن الابتكار هو ما يترك أثراً ملموساً في المجتمع، ويُسهم في تعزيز فرص التعلم وتوسيع آفاقه، وأضافت يُعد تحدي بوابة الشارقة في نسخته السابعة، مساحة حيوية تتكامل فيها الرؤى المستقبلية مع الأهداف الاستراتيجية، نحرّك من خلالها الأفكار النوعية نحو حلول تعليمية قابلة للتطبيق وذات أثر طويل المدى، ومن خلال هذا التحدي، نُسهم في دعم منظومة تعليمية نشطة، ونتيح أمام المعلمين والطلبة فرصاً متجددة، لتبني أدوات وتقنيات ترسخ ثقافة التعلم المستمر والفضول المعرفي.
من جهته، أكد سعادة علي الحوسني مدير عام هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أهمية مشاركة الهيئة في تحدي بوابة الشارقة، حيث تسعى من خلال تواجدها إلى المساهمة في بناء مجتمع واعٍ ومتمكن، يرتكز على المعرفة والعلم، مشيراً إلى أن الابتكار لم يعد خياراً، بل حجر الزاوية في دعم مسيرة التنمية المستدامة، ورسم ملامح الغد، وتعزيز موقع الدولة التنافسي على الساحة العالمية، وشدد على أن تبني آليات تفكير مبتكرة، وتوفير بيئة حاضنة للكفاءات، يمثلان الركيزة الأساسية في صناعة مستقبل زاهر للطلبة.
ونوه الحوسني، إلى أن الهيئة أسهمت عبر ورشة العصف الذهني التربوية في بلورة "تحدي الجاهزية لمهارات المستقبل" كمحور رئيس، إيماناً منا بدورها في قيادة تحول نوعي في منظومة التعليم"، معبراً عن فخر الهيئة بالتعاون مع "شراع" وأكاديمية الشارقة للتعليم، بإطلاق هذا التحدي، الذي يمثل نموذجاً فاعلاً لتكامل الأدوار بين المؤسسات التعليمية في الإمارة.
ويُفتح باب التقديم، أمام الشركات الناشئة العالمية التي تمتلك سجلاً موثوقاً في التعاون مع الجهات الحكومية أو الخاصة، وتقدم حلولاً تعليمية قائمة على التأثير، وقابلة للتكيف، وجاهزة للتطبيق في السوق، وتتماشى مع التحديات المطروحة، كما يشترط أن تُظهر هذه الشركات نموذجاً قيادياً متميزاً، وجاذبية حقيقية لدى المستخدمين، إلى جانب استعدادها لتوسيع نطاق أعمالها في الشارقة، بما يدعم إمكانية نمو حلولها على المستوى الإقليمي.
وسيتم اختيار 10 شركات ناشئة من بين الشركات المشاركة في التحدي، من خلال عملية تقييم دقيقة تنقسم على مرحلتين، ترتكز الأولى على التقييم الفني وفق معايير محددة، تشمل مدى توافق الحلول المقترحة مع التحديات المطروحة، وجاهزيتها للسوق، وقابليتها للتوسع، أما المرحلة الثانية، فتتمثل في مقابلات فردية تهدف إلى تقييم مدى ملاءمة الحلول لإمارة الشارقة، واستعداد الشركات للمرحلة التجريبية، إلى جانب قدرتها على تحقيق أثر مستدام.
ويهدف البرنامج، إلى تمكين الشركات من فهم بيانات التحدي بعمق، والتعرّف إلى توقعات الشركاء، والتفاعل بشكل فعّال مع السوق المحلي، ويُختتم بعرض تقديمي أمام لجنة تحكيم تضم شركاء التنفيذ، وخبراء في القطاع التعليمي، وصناع القرار، حيث ستُقيَّم الحلول المقدمة بناءً على جاهزيتها للتطبيق وأثرها المحتمل، وستفوز شركتان ناشئتان بمنحة مالية قدرها 250.000 درهم لكل منهما، بدون مقابل حقوق ملكية، لتطبيق حلولهما ضمن بيئات تعليمية فعلية في مدارس ومراكز تنمية الطفولة المبكرة في الشارقة.
وتنطلق المرحلة التجريبية، في 22 سبتمبر 2025، موفّرة بيئة اختبار واقعية، ودعماً فنياً متواصلاً، إلى جانب فرص لبناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد ضمن المنظومة التعليمية في الإمارة.
ويختتم البرنامج، بعرض المشاريع التجريبية الفائزة، وإعلان الفائزين في قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم في 14 - 15 فبراير 2026.
شارك الخبر عبر وسائل التواصل الإجتماعي